يشهد يوم الأربعاء الجولة الثانية والهامة في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم في العام 2010.
فالمنتخب القطري يرفع شعار الفوز أمام ضيفه العراقي بطل آسيا 2007 عندما يلتقيان في منافسات المجموعة الأولى التي تتصدرها أستراليا برصيد 3 نقاط من فوزها الكبير على قطر 3-صفر في الجولة الأولى، فيما تتقاسم العراق والصين المركز الثاني برصيد نقطة واحدة لكل منهما.
ويسعى المنتخب القطري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته في الجولة الأولى والإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة إلى الدور الحاسم.
وتؤكد كل المؤشرات أن المنتخب القطري لن يفوت الفرصة وسيعمل على كسب النقاط الثلاث بعد خوضه فترة إعداد جيدة كانت مصدر ارتياح مدربه الاوروغوياني جورج فوساتي الذي وجد الفرصة أخيراً لتجميع اللاعبين بعيدا عن منافسات الدوري وانشغال السد والغرافة بمشاركتهما بدوري أبطال آسيا.
كما يخوض المنتخب العراقي المباراة بالشعار ذاته بعد إهداره نقطتين ثمينتين في الجولة الأولى بتعادله مع الصين ما أدى إلى إقالة مدربه النرويجي اولسن والاستعانة بمدربه الجديد القديم عدنان حمد.
في المجموعة عينها، يخوض المنتخب الصيني اختباراً لا يخلو من صعوبة عندما يستضيف نظيره الأسترالي في كونمينغ التي ترتفع عن سطح البحر بـ1600 م.
وخلف اختيار الصين لمدينة كونمينغ استياء كبيراً من مدرب أستراليا الهولندي بيم فيربيك ووسائل الإعلام الأسترالية التي أكدت أن "المنتخب الصيني يحاول بكل الوسائل تعزيز حظوظ منتخب بلاده في تحقيق الفوز".
بيد أن فيربييك أكد أن إصرار الاتحاد الصيني على خوض المباراة في كونمينغ سيزيد حماس لاعبي أستراليا على بذل المزيد من الجهد "وقهر التنين الصيني في عقر داره".
المجموعة الثانيةويخوض المنتخب البحريني مواجهة صعبة عندما يستضيف نظيره الياباني على إستاد البحرين الوطني في المنامة في منافسات المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان برصيد 3 نقاط من فوزها الكبير على تايلاند 4-1 في الجولة الأولى، بفارق الأهداف أمام البحرين الذي انتزع فوزا ثمينا من عمان 1-صفر في الجولة ذاتها.
وتكتسي مواجهة البحرين واليابان أهمية كبيرة كون المنتخبين يسعيان إلى تأكيد انطلاقتهما القوية وتعزيز حظوظهما في تخطي الدور الثالث.
ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان تايلاند وعمان في بانكوك من أجل التعويض وتدارك الموقف للبقاء ضمن دائرة المنافسة على بطاقتي المجموعة إلى الدور الحاسم.
ويسعى كل من المنتخبين التايلاندي والعماني إلى تضميد جراحه عندما يلتقيان في بانكوك خصوصاً وأنهما يدركان أن أي تعثر جديد سيبعدهما كثيراً عن المنافسة على بطاقتي المجموعة.
ويعقد المنتخب العماني آمالاً كبيرة على تلك المواجهة والتي يعتبرها بمثابة بوابة لاستعادة الثقة بالنفس قبل مواجهتيه الساخنتين لنظيره الياباني في الجولتين الثالثة والرابعة.
المجموعة الثالثةويرفع المنتخب الأردني شعار الفوز عندما يحل ضيفاً على تركمانستان في عشق آباد في منافسات المجموعة الثالثة، التي تتصدرها كوريا الجنوبية المجموعة برصيد 3 نقاط من فوزها الكبير على تركمانستان 4-صفر في الجولة الأولى، بفارق الأهداف أمام جارتها الشمالية التي انتزعت فوزاً ثميناً من الأردن 1-صفر في عمان.
كما يعقد المنتخب الأردني آمالاً كبيرة على مواجهة تركمانستان كونها الفرصة الوحيدة أمامه لكسب 3 نقاط سهلة للإبقاء على آماله في منافسة الكوريتين على بطاقتي المجموعة إلى الدور الحاسم.
في المجموعة ذاتها، تلتقي الكوريتان الشمالية والجنوبية في مباراة قمة في شنغهاي، حيث أقر الاتحاد الدولي "فيفا" إقامة المباراة في مدينة شنغهاي الصينية وطلب من الكوريتين الالتزام بقوانينه، إذ فرض عليهم رفع علميهما وإنشاد النشيد الوطني الخاص بكل منهما.
وكان يفترض إقامة اللقاء في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، واقترح أصحاب الأرض عدم رفع أي علم بسبب النزاع التاريخي المعروف بين الطرفين، وينطبق الأمر عينه على النشيدين الوطنيين على أن يتم استبدالهما بأغنية كورية تقليدية.
وأصرت كوريا الجنوبية على رفع علمها وإنشاد سلامها الوطني، وقد رفعت شكوى إلى "فيفا" بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق حول الموضوع في الشهر الماضي، وتعود آخر مباراة جرت بين البلدين إلى عام 1990 عندما لعب الطرفان مباراة ودية أقيمت في بيونغيونغ في إطار المساعي القائمة لتوحيد البلدين.
ويسعى كل من المنتخبين إلى تحقيق الفوز للانفراد بالصدارة وتعزيز حظوظه لتحقيق الفوز، وتبدو كفة الجنوبية راجحة بالنظر إلى المستوى الفني للاعبيها وكذلك النتيجة الرائعة التي حققتها في بداية التصفيات.
المجموعة الرابعةفي طشقند، يخوض المنتخب السعودي اختباراً صعباً أمام مضيفه الاوزبكستاني ضمن منافسات المجموعة الرابعة، التي تتصدرها السعودية بفوزها الصعب على سنغافورة 2-صفر في الجولة الأولى، بفارق الأهداف أمام أوزبكستان التي انتزعت فوزاً ثميناً من مضيفها لبنان 1-صفر في الجولة ذاتها.
وتعتبر المباراة هامة لكلا المنتخبين حيث يتطلع كل منهما للفوز من أجل الانفراد بصدارة المجموعة والتقدم خطوة نحو بلوغ الدور الحاسم، وبالتالي فإن المهمة لن تكون سهلة لكليهما لاسيما في ظل التكافؤ الفني والرغبة المشتركة في حصد النقاط الثلاث.
في المباراة الثانية للمجموعة، لن يختلف حال المنتخب اللبناني عن نظيره السعودي، إذ ينتظره مباراة صعبة أمام سنغافورة بسبب غياب عدد كبير من لاعبيه البارزين، بعضهم لأسباب شخصية والبعض الآخر بسبب الإصابة.
ولفت أن قائد المنتخب وأهم لاعبيه رضا عنتر المحترف في كولن الألماني لم يكن قد حصل على تأشيرة الدخول الى سنغافورة، ما دفع الاتحاد اللبناني لكرة القدم الى رفع شكواه للمراجع الكروية العليا.
المجموعة الخامسةيتطلع منتخب سوريا إلى اصطياد عصفورين دفعة واحدة عندما يلتقي نظيره الإماراتي على إستاد العباسيين في دمشق في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، وتلتقي أيضاً ضمن المجموعة ذاتها الكويت مع إيران.
وتتصدر الإمارات المجموعة برصيد 3 نقاط من فوزها على الكويت 2-صفر في الجولة الأولى، فيما تتقاسم سوريا المركز الثاني مع إيران بنقطة واحدة لكل منهما بعد تعادلهما صفر-صفر.
كما تشكل المباراة أهمية كبيرة ومفترق طرق للمنتخبين السوري والإماراتي خصوصاً الأول الذي يرى فيها مفتاح حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات.
في نفس المجموعة، يبحث المنتخبان الكويتي والإيراني عن التعويض عندما يلتقيان على إستاد نادي الكويت، وكان المنتخبان حققا بداية غير مشجعة في الجولة الأولى، فـ"الأزرق" الكويتي خسر أمام مضيفه الإماراتي صفر-2، فيما سقط المنتخب الايراني على أرضه في فخ التعادل السلبي مع نظيره السوري، لذا فإنهما سيخوضان المباراة بشعار الفوز لتعويض الانطلاقة غير الموفقة والدخول في صلب المنافسة على بطاقتي المجموعة إلى الدور الحاسم قبل فوات الأوان.