ربما يكون الغموض وعدم الفهم الحقيقي لما يحدث في كرة القدم هو أحد أسباب شعبيتها الجارفة وحب الناس لها ... وقد سبق وصرح الألماني مايكل شوماخر أسطورة سباقات الفورميولا وان التي تعج بالإثارة والحوادث والتنافس .. صرح بأن إثارة كرة القدم لاتقارن بإثارة الفورميولا وان .... وإن عذرنا شوماخر لأنه أحد عشاق الكرة ومن ممارسيها فإننا تاليا نعذر الملايين حول العالم على إلتصاقهم بهذه اللعبة وولائهم لها .... فنفس التشكيلة ونفس المدرب ونفس الجهاز الفني والإداري يسقط البارحة أمام منتخب أو فريق معين ثم يعود ويتعملق أمام نفس الفريق وبنفس الوجوه ؟؟ ويبقى معرفة السبب حتى يبطل العجب وهل من ( شبطنا بهم أمس ) تغيروا أم غيروا تفكيرهم وأسلوب لعبهم ؟؟؟؟
فبعد أن ضيع القطريون نقاط الدوحة حصدوا نقاط بكين وبعد أن كانت الإمارات أفضل في طهران سقطت في العين وبعد أن تلاعب السوريون بالكويتيين في دمشق ... رد الزرق الدين بضربة قاسمة وقيل إنها ليست قاضية ... وما جناه البحرينيون في بانكوك عادوا وضيعوه في المنامة ؟؟؟؟
أمور غريبة وعجيبة تحدث في كرتنا العربية هي بلا نقاش عصية على الفهم حتى لدى صانعي الحدث .... ففوساتي هو نفسه فوساتي وهو من تعادل مع الصين في الدوحة وهو نفسه من فاز على الصين في بكين ... ومحمد قويض الذي صنع الفرح على الكويت هو نفسه من ضيع في صيف الكويت لبن التأهل أو قد يكاد .... وآنغوس صنع فريق الأحلام ثم حوله إلى فريق الكوابيس ؟؟؟
ومحمد إبراهيم وناصر الجوهر وحمد العزاني وعدنان حمد هم مدربو طوارئ معهم تأتي النتائج أحسن ولكننا لا نقتنع بهم ونضعهم على الرفوف يوم يأتي الخواجا ....
الروح عادت لقطر والكويت والعراق وعصفت بسورية والإمارات وهاهي تتلاعب بعمان ويقيني أننا كعرب إن خرجنا بأكثر من أربعة متأهلين من عشرة مشاركين في توزعوا على خمس مجموعات فسيكون وقتها أبو زيد خالنا ....
عاش المدرب .. مات المدرب .... وتبقى الإتحادات صامدة لأن العلل ليست فيها رغم أن المدربين كانوا خيارها .... وأبسط مبادئ الثواب والعقاب أن يتحمل كل شخص مسؤولية قراره .. وإختياره