استأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته مساء أمس على الملاعب الخارجية ببيت الكرة البحرينية استعداداً للقاء المنتخب العماني في خامس منافسات المرحلة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ٠١٠٢ بجنوب أفريقيا وسيكون مران اليوم قوياً بمشاركة جميع اللاعبين بعد أن خلد اللاعبون الذين شاركوا في مباراة تايلند إلى الراحة أمس بعد الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف، وتواجد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سلمان بن إبراهيم منذ بداية التدريبات بالإضافة إلى بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وعلى الرغم من ضيق الوقت وإرهاق اللاعبين من المباريات إلا أن الجميع لديه حماسة كبيرة من اجل بدء الاستعداد لمباراة عمان ولا بد من بدء الاستعدادات الجادة للمباراة المقبلة لأنها مباراة مهمة ويسعى منتخبنا إلى تحقيق الفوز أو التعادل بنتيجتها من اجل أن يحسم إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الرابع في ظل التنافس القوي ودخول عمان المنافسة بقوة ورغبته في التعويض لامتصاص نوبة الغضب الجماهيرية.
وركز ماتشالا خلال التدريبات التي انطلقت أمس علي تدارك سلبيات المباراتين الماضيتين أمام تايلند والسعي إلى علاجها وخصوصا في أداء لاعبي الوسط وزيادة الشق الهجومي للفريق من اجل الظهور بمستوى أفضل خلال مباراة عمان كما يسعى ماتشالا إلى تركيز العمل الفني التكتيكي خلال المرحلة المقبلة وخصوصا أنه يخشى من عامل الإرهاق.
عودة جلال
وشهد تدريب يوم أمس عودة قائد وكابتن المنتخب سيد محمود جلال إلى التدريبات مع الأحمر وتأكد بصفة نهائية جاهزيته لمباراة عمان وخصوصا أن الفاصل الزمني قبل المباراة يكفل له العودة، وهو أبدى استعدادا كبيرا وحماس كبير من أجل التواجد مع الأحمر في المباراة.
غياب الدخيل
في المقابل غاب المهاجم الشاب عبدالله الدخيل عن تدريب الأمس نظرا لشعوره بمرض مفاجئ ألم به، وحضر الدخيل التدريب ولم يشارك فيه بأمر من أخصائي العلاج خليل ربيع والذي أعطى الدخيل إبرة مهدئة وراحة، في حين شهد تدريب الأمس عودة كل من راشد جمال وحسين بابا وجمال راشد للتدريبات الجماعية، في حين تدرب جيسي جون لوحده تحت إشراف ربيع.
ثقتي فيكم كبيرة وعلينا الظهور بمستوانا
زار يوم أمس تدريبات منتخبنا الوطني لكرة القدم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وتحدث سلمان بن إبراهيم إلى اللاعبين وحثهم على الالتزام والانضباط في الفترة المقبلة والتي تفصلنا عن مباراة عمان المهمة والتي ستحدد مصير إحدى بطاقات التأهل.
وأكد سلمان بن إبراهيم آل خليفة للاعبين أهمية الفترة والمرحلة المقبلة وخصوصا مع وجود مباراتين لمنتخبنا في التصفيات أمام كل من عمان واليابان، مشددا على أن منتخبنا لم يحجز مقعده حتى الآن للمرحلة الرابعة وضرورة تحقيقه لنقطة واحدة فقط من المباراتين، وأضاف سلمان بن إبراهيم قائلا للاعبين »لا بد من إثبات وجودنا أمام عمان ونضع كل تركيزنا في هذه المباراة لحسم التأهل وعدم الدخول في حسابات ربما تدخلنا في متاهات نحن في غنى عنها«.
وقال أيضا سلمان بن إبراهيم »علينا أن نظهر بالمستوى المعروف والذي قدمتموه في المباراتين الأوليتين أمام عمان واليابان، وأن ننسى مباراتي تايلند ونتجاوزهما«، مؤكدا رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ثقته باللاعبين وبمنتخبنا في ختام حديثه للاعبين ومع أمنياته بالتوفيق لمنتخبنا في المرحلة المقبلة.
راشد جمال: دخولي بهدف زيادة الضغط الهجومي
تحدث يوم أمس لـ »الأيام الرياضي« الغزال الأسمر والهداف راشد جمال بعد أن خاض خلال مباراة تايلند الأخيرة حوالي ٥١ دقيقة، ومشيرا راشد أنه سعيد بعودته إلى أجواء المباريات من جديد بعد انقطاع فترة طويلة عنها، وأوضح راشد أنه كان متشوق للعب مرة أخرى أمام جماهيرنا الكبيرة وكان يمني النفس أن يخرج بهدف يسعدها لولا أن الوقت لم يسعفه.
وبشأن مباراة تايلند قال راشد »حقيقة لقد أضاع زملائي اللاعبين الكثير من الفرص والتي لو سجلنا نصفها لخرجنا بأهداف كثيرة وبنتيجة قاسية على المنتخب التايلندي«، مؤكدا راشد ثقته في زملائه اللاعبين في حسم موقعة عمان المقبلة وأن الأحمر تعود دائما في الظهور بالمستوى في المباريات الحاسمة.
وقال راشد عن الربع ساعة التي لعبها أنها من أصعب الدقائق التي لعبها لا سيما وأننا كنا بحاجة للتسجيل وأن دخولي كان الهدف منه زيادة الضغط الهجومي على الدفاع التايلندي ولكنه لم يوفق أو بالأحرى لم يتمكن من التسجيل، وقدم راشد شكره وتقديره للدور الكبير الذي لعبته الجماهير البحرينية العاشقة والوفية في هذه المباراة، مطالبا إياها بالحضور بكثافة في مباراة عمان من أجل الفرحة معهم بالتأهل للمرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم.
الحسم تأخر بسبب.. والتشكيلة ربما تكون قناعة فنية
خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم بنتيجة التعادل مع تايلند بهدف واحد لكل منهما في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم وعلى رغم مواصلة منتخبنا لصدارة المجموعة إلا أنه فقد فرصة حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين للمرحلة الرابعة والمصيرية من التصفيات المونديالية، ولم يستفد منتخبنا من تعادل المنتخبين الياباني والعماني في الجولة ذاتها لحسم تأهله، وأصبح ترتيب فرق المجموعة على النحو التالي، البحرين في الصدارة برصيد ٠١ نقاط واليابان ثانيا برصيد ٧ نقاط وعمان ثالثا برصيد ٤ نقاط وأخيرا تايلند بنقطة واحدة.
وستكون الجولة الخامسة حاسمة في مسيرة الأحمر وتحديد مصير البطاقتين عندما يستضيف منتخب عمان الشقيق هنا في المملكة، في حين يستضيف تايلند منتخب اليابان، وما يهمنا في هذا المقام هو عبور الأحمر للمرحلة الرابعة سواء بتعادله أو فوزه على عمان.
وعودة لمباراة منتخبنا مع تايلند فعلى رغم كل التوقعات والترشيحات التي ذهبت لتأهل منتخبنا بفوز متوقع إلا أن كل تلك المعطيات ذهبت في المباراة بعد أن دخلها منتخبنا بتشكيلة غير متوقعة وطريقة لعب لم تكفل لنا المرور والفوز على المنتخب التايلندي »القوي«.
الأحمر أفضل ولكن..
ومن منظور شخصي أعتبر ما قدمه منتخبنا الوطني في المباراة هو أفضل مما قدمه في مباراة الذهاب في العاصمة التايلندية بانكوك وعلى رغم سقوطنا في فخ التعادل إلا أن المستوى العام للأحمر كان أفضل وخصوصا في الناحية الهجومية وحتى على صعيد الناحية الدفاعية، فهجوم منتخبنا نجح في تشكيل خطورة متناهية على مرمى تايلند وأعلن ذلك منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، في حين لم يستطع المنتخب التايلندي أن يمر من دفاعنا إلا مرة واحدة في الشوط الأول ومرة أخرى في الشوط الثاني عن طريق تسديدة قوية لم يتمكن حارس منتخبنا سيد محمد جعفر من التصدي لها.
ربما تكون قناعة فنية
عموما الأخطاء لدى منتخبنا تركزت في أمرين، الأول جاء بعد تشكيلة غير واضحة المعالم وفيها تبدو الحيرة كبيرة على وجوه متتبعي منتخبنا فما الفائدة من وجود لاعبين لا يحصلون على فرصتهم في اللعب، وما الفائدة التي يجنيها الأحمر عندما يلعب لاعب في غير مركزه، فالجميع شاهد بعض اللاعبين لا يلعبون في غير مراكزهم، في حين أن هناك لاعبين يجلسون على مقاعد البدلاء، وإن كان مدرب منتخبنا ميلان ماتشالا لا يثق في إمكانات اللاعبين فالأفضل أن يستبعدهم وسأضرب مثلا في اللاعب راشد العلان والذي يعتبر من أفضل اللاعبين وهو أثبت جدارته سواء في الدوري أو المباريات الودية وكان من الأفضل إقحامه وإشراكه في هذه المباراة نظرا لغياب محمد حسين وحسين بابا، كما أن عدم إشراك اللاعب حمد راكع إلا كبديل والأحمر بحاجة للاعب في الارتكاز يعتبر أمرا محيرا، ولكن في النهاية هي قناعة فنية لماتشالا وهو حر في اختياراته.
نأتي للأمر الثاني المحير وهو أسلوب اللعب والذي لم يمكن منتخبنا من الخروج فائزا، وعلى ماتشالا أن يراجع حساباته الفنية في المباريات المقبلة وأن يضع استراتيجيته الفنية والتي تكفل لمنتخبنا الخروج بنتيجة إيجابية والتي نحن بحاجة إليها.