الموسم القادم سوف تكون الكرة الإماراتية على موعد مع الاحتراف، مع أولى الأبجديات ومع أول التحديات ومع أول الطموحات الحقيقية لمسايرة ما يدور حولنا في عالم المستديرة التي لا تنتظر ولكنها تريد من يقتحم عالمها من دون استئذان، الجميع في انتظار أول دوري للمحترفين، ويبقى الأهم ان نرى الاحتراف ونشعر به ونعيشه، وصدقوني ليس هناك فارق بين الاحتراف والاحترام فكلاهما يطور ويرتقي وجميعنا ينتظر موسماً محترماً مع الاحتراف.
مع دخولنا عالم الاحتراف سوف تكثر كلمة “الحقوق” فالجميع سوف يطالب بحقوقه من أجل ان يقدم واجباته، فهناك حقوق للاعبين والمدربين وهناك حقوق النقل التلفزيوني، وهناك حقوق شعارات الأندية التي سوف تستغلها وتستفيد منها تجارياً وإعلامياً، ويبقى الأهم ان تنال الجماهير حقوقها المشروعة والطبيعية في مشاهدة كرة قدم تحمل المتعة والجاذبية الكروية التي تتفوق على الجاذبية الأرضية.
الأخطاء التحكيمية متوقعة في المرحلة القادمة من الدوري لإنهاء جزء لا يتجزأ من كرة القدم، ولكن المطلوب (التركيز)، فخطأ يفرق عن خطأ ويبقى دور لجنة الحكام مهماً في اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة.
في البطولة الآسيوية الوصل خسر واصبحت مسألة خروجه مسألة وقت، والوحدة فاز وأصبح يحتاج الى معجزة كروية لكي يتأهل لدور الثمانية.. ويبقى السؤال أين “السعادة” العنابية؟ وأين “الامبراطور” في المشاركات الخارجية؟ وأين التمثيل المشرف الذي يعتبر واجباً وطنياً لكل من يمثل الكرة الإماراتية خارجياً؟
اختيار أفضل اللاعبين والمدربين في الموسم من خلال تصويت الجماهير يتدخل فيه كثيراً عامل التعصب والانتماء اكثر من عامل الأحقية والأفضلية، دعونا نختر الأفضل بأدائه ومستواه وجودته، حتى لا نشاهد حلقات “شاعر المليون” من جديد.
ثلاثة لاعبين أجانب في دوري المحترفين يكفون لأنه العدد المسموح به ايضاً في دوري أبطال آسيا الذي سوف يرتدي عباءة الاحتراف، والأمر الآخر الذي يؤكد ان هذا العدد هو المناسب، أن أغلبية انديتنا لم تنجح في استغلال تواجد ثلاثة لاعبين اجانب الاستغلال الايجابي والمثالي، ففي اغلبية الاندية تجد ان لاعباً أجنبياً فرض نفسه والآخر تنطبق عليهم مقولة “يمشي الحال”.
كلام جميل من خليفة سليمان رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي عندما قال ان الطموح القادم هو البطولة الآسيوية، ويبقى الأجمل ان يترجم ذلك على ارض الواقع، ونشاهد الأهلي يقول كلمته خارج حدود الوطن مثلما فرض تميزه داخل حدود الوطن، والآسيوية طعمها غير، وأسألوا العيناوية.
الكرامة السوري نموذج “للكرامة” لأنه لا يمتلك الامكانات التي تمتلكها فرقنا ولكنه يمتلك الفكر والرغبة والطموح والروح القتالية، في كرة القدم الامكانات ليست كل شيء ولكن العقول التي تدير هذه الامكانات.
تيري هنري الارسنال ليس هو تيري هنري برشلونة في أدائه وإمتاعه وإبداعه وأهدافه التي لا تنسى.
موعد مع المتعة في دوري ابطال اوروبا يتحدد من خلاله طرفا النهائي الحلم.، فالبارسا يتحدى الألمان في عقر داره وتشلسي على موعد مع التاريخ اذا تجاوز ليفربول ووصل للنهائي لأنه الفريق الوحيد بين الاربعة الذي لم يتذوق حلاوة البطولة الأوروبية.
همسة:
انتخبوا “العقول” وصوتوا “للتميز” تنعموا بالروح الرياضية.